إليك يا من أحبك القلب.. إليك يا من احتوتك العيون.. إليك يا من أعيش لأجله.. إليك يا من طيفك يلاحقني.. إليك يا من أرى صورتك في كل مكان.. في كتبي.. في أحلامي.. في صحوتي.. إليك يا من يرتعش كياني.. من شدة حبي.. الشوق إلى رؤياك.. فقط عند ذكر أسمك.. هذا أقل ما أستطيع التعبير عنه.. لأنّ حبك يزيد في قلبي كل لحظة.. ولأنك أنت كل شيء في حياتي.
كم هي صعبة تلك الليالي.. التي أحاول أن أصل فيها إليك.. أصل إلى شرايينك.. إلى قلبك.. كم هي شاقة تلك الليالي.. كم هي صعبة تلك اللحظات.. التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي.. حبيبي الشوق إليك يقتلني.. دائماً أنت في أفكاري.. وفي ليلي ونهاري.. صورتك.. محفورة بين جفوني.. وهي نور عيوني.. عيناك تنادي لعيناي.. يداك تحتضن يداي.. همساتك.. تطرب أُذناي يا حبيبي.. أيعقل أن تفرقنا المسافات.. وتجمعنا الآهات.. يا من ملكت قلبي ومُهجتي.. يا من عشقتك وملكت دنيتي.
عندما أبدأ بالكتابة.. أجد نفسي وأجد ذاتي.. أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة.. التي تأبى أن تتوراى بين السطور.. أجد ببعض الأحيان.. أدمعي تنساب على ورقتي تبللها.. فتبقى حروفي هي ذاتي الخجول.. الذي تريد التحرّر ولكنّها تأبى.. وأحياناً عندما أكتب.. أنسى أنّ لي أبجديات ومقاييس.. المفروض لا أفرّط بها.. أما عندما أكتب عن حبي.. أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور.. لأنني أجد حبي بداخلي نابع بكل حساسية.
عندما أهدي حبيبي أحرفي.. أجدها لاتعطي معنى.. مثل الذي في وجداني.. لأنّ الذي في وجداني.. أكثر بكثير.. فأحتار.. وتبدأ معاناتي.. وتبدأ فصول اعترافاتي.. بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك.. لأنها قد تظهر نقاط ضعفي.. ولكن بعدها.. أحس بالراحة.. وأنني وجدتُ ذاتي التائة.. فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي.